هيت بلادي :
عبرت أم عن فرحتها وابتهاجها بقرار سجن ابنها، لكن شقيقه استهجن الحكم بسجنه لمدة قصيرة، قائلا إن العقوبة لم تكن طويلة بما فيه الكفاية!.
عبرت أم عن فرحتها وابتهاجها بقرار سجن ابنها، لكن شقيقه استهجن الحكم بسجنه لمدة قصيرة، قائلا إن العقوبة لم تكن طويلة بما فيه الكفاية!.
والغريب في سلوك هذه العائلة حيال ابنها الذي صدر بحقه سجن لمدة 16 أسبوعا، هو السبب أو التهمة التي حوكم من أجلها، وهي "ضرب جرو حتى الموت".
وبحسب تقارير إعلامية فقد قام جون لوك مكلولين، البالغ من العمر 26 عاما، بضرب جرو من سلالة "الراعي الألماني" أو "جيرمان شيبرد" عمره 11 شهرا، حتى الموت، قبل أن يلقي بجسده قرب مجموعة من الأشجار، الأمر الذي أصاب بعض الأطفال الذين كانوا موجودين في المكان بـ"صدمة نفسية".
وحضر جلسة النطق بالحكم بحق مكلولين، 25 ناشطا من نشطاء حقوق الحيوان، ومن بينهم والدته وأخوه غير الشقيق، وفق ما ذكرت صحيفة "ميترو" البريطانية.
وصدر الحكم بسجن مكلولين، وهو من منطقة بوول في دورست، بالسجن لمدة 16 أسبوعا، قرار رحبت به والدته، بينما لم يحظ بقبول شقيقه أليك ماكاي، الذي اعتبر الحكم مخففا، وليس طويلا بما يكفي.
وبالإضافة إلى عقوبة السجن، أصدرت المحكمة قرارا بعدم منح مكلولين حق امتلاك الحيوانات لبقية حياته، ودفع رسوم بقيمة 115 جنيها للضحية، وهو قرار قوبل بالتهليل من المحتجين من أنصار حقوق الحيوان، وكان بعضهم يرتدي قمصانا تحمل عليها عبارة "العدالة لليكسي"، وليكسي هو اسم الجرو.
وقال أليك في تصريحات للصحفيين:"أمي ممتنة لأنه حكم عليه بالسجن، لكنني لا أعتقد أن 16 أسبوعا طويلة بما يكفي. إذا كان يجب الحكم عليه، كان ينبغي أن يكون الحد الأدنى سجنه لمدة عام".
وأضاف أخو مكلولين غير الشقيق: "لو كان (الضحية) إنسانا لكان صدر بحقه حكم بالسجن لفترة طويلة. كلنا كائنات حية لذا فهو يستحق أن يحصل على المزيد. آمل أن يعود الكلب ويعضه".
وعلمت محكمة مدينة بوول، أن جون مكلولين امتلك الجرو ليكسي لفترة لم تزد على الشهر قبل أن يقتله في نوبة غضب.
وخلال مقابلة مع الشرطة، كذب مكلولين، في البداية بقوله إن سيارة دهست ليكسي، لكنه عاد واعترف في وقت لاحق بقتله.
وقال الادعاء العام في المحكمة ماثيو نايت: "لقد ضرب الكلب حتى الموت، ورماه بين الأشجار بالقرب من منزله، وعثر عليه السكان المحليون، بينما تسبب المشهد بانزعاج الأطفال وشعورهم بالصدمة".
واعترف مكلولين بتهمة التسبب في معاناة غير ضرورية لحيوان في إحدى الجلسات.
وعلقت ميشيل شريف، التي قادت حملة حقوق الحيوان: "كان ليكسي بحاجة إلى صوت وكنا هنا من أجله. هذه الأشياء لا يمكن التسامح معها".
أما المسؤول في المحكمة غراهام هاموند، الذي حقق في القضية، فقال "كنت أرغب في رؤيته وهو يحصل على عقوبة أكبر ، لكن هذا أفضل من عدم وجود أي سجن على الإطلاق.. نشعر الآن بأننا حصلنا عليه العدالة لهذا الكلب".