هيت بلادي :
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين، حكام ولايات أميركية ووصفهم بأنهم "ضعفاء" مطالباً بحملات أقسى على المخربين في أعقاب ليلة أخرى من الاحتجاجات العنيفة في عشرات المدن الأميركية.
وتحدث ترمب عبر الفيديو مع الحكام ومسؤولي الأمن القومي وإنفاذ القانون. وأخبر ترمب الحكام بأنه "يتعين عليهم أن يصبحوا أقسى بكثير" وسط احتجاجات تشهدها الولايات المتحدة وانتقادات لاستجاباتهم.
قال ترمب للحكام: "معظمكم ضعفاء. عليكم اعتقال الناس".
حث الرئيس الحكام على نشر الحرس الوطني، الذي نسب إليه الفضل في المساعدة على تهدئة الوضع مساء الأحد في مينيابوليس. وطالب باتخاذ إجراءات صارمة مماثلة في المدن التي تعرضت أيضاً لتشنج من العنف، مثل نيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس.
قال ترمب: "عليكم القبض على الأشخاص، عليكم تتبع الأشخاص، وعليكم وضعهم في السجن لمدة 10 سنوات، ولن تروا هذه الأشياء مرة أخرى أبداً.. نحن نفعل ذلك في واشنطن العاصمة، سنقوم بشيء لم يره الناس من قبل".
وأبلغ ترمب الحكام بأنهم يجعلون أنفسهم "يبدون مثل الحمقى" لعدم استدعاء المزيد من الحرس الوطني لاستعراض للقوة في شوارع المدينة.
من جانبه، قال وزير العدل بيل بار، الذي شارك في المحادثة الاثنين، للحكام إن عليهم "السيطرة على الشوارع" والتحكم، وألا يكونوا في وضعية رد فعل على الحشود. كما حثهم على "ملاحقة مثيري الشغب".
من جهته، أعلن رئيس بلدية العاصمة واشنطن عن تقدم موعد حظر التجول 4 ساعات لمنع وقوع أعمال شغب، فبات يبدأ منع التجول على الساعة السابعة مساءً، ويستمر حتى الـ6 صباحاً.
وكانت الشرطة قد أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين خارج البيت الأبيض في وقت متأخّر الأحد، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة الأميركية خلال ليلة سادسة من التظاهرات التي تعم أنحاء البلاد.
واستُخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الناس الذين تجمّعوا خارج البيت الأبيض وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجية.
وفُرض حظر للتجول الأحد في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر. وكتب باوزر على "تويتر" أنه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.
وفي اليوم السابق، كانت واشنطن على غرار مدن أخرى في البلد، مسرحا لتوترات ومشاهد غضب.
وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا سبباً لاحتجاجات عنيفة أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريات في مدن أميركية عدة الأحد.
وتوفي فلويد، وهو رجل أسود كان مقيد اليدين، بعد أن تجاهل شرطي أبيض ألقى القبض عليه صيحات المارة لكي يتركه بينما صرخ فلويد بأنه لا يستطيع التنفس.
وأثار موته الذي تم تصويره من قبل المارة، أياماً من الاحتجاجات في مينيابوليس والتي انتشرت في مدن أخرى بمختلف أنحاء البلاد.
أما الشرطي الذي ضغط بركبته على عنق فلويد، ديريك تشوفين، فمتهم بجريمة قتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد وهو محتجز في سجن الولاية.
كما تمت إقالة رجال الشرطة الثلاثة الآخرين الذين كانوا في الموقع في اليوم التالي للحادث لكن لم يتم توجيه اتهامات لهم.